الألغام الأرضية هي أدوات حرب ملؤها القسوة. فبعد عقود مضت على انحسار الصراعات، تظل أدوات القتل المستترة هذه مدسوسة في التراب هامدة، تترصد من تقتله أو تقطع أطرافه. وبفعل هذه الأدوات، ما زالت معارك القرن العشرين تزيد قائمة ضحاياها في القرن الحادي والعشرين بالإصابات الجديدة التي تتسبب فيها في كل ساعة.
وباستطاعة لغم أرضي واحد - بل حتى مجرد التوجس خيفة من وجوده - أن يأسر مجتمعا بأكمله رهينة له. وبإمكانه أن يمنع المزارعين من زراعة المحاصيل، واللاجئين من العودة إلى ديارهم، بل ويمنع الأطفال من اللعب. كما يحول دون توزيع الإغاثة الإنسانية، ويُعيق نشر أفراد حفظ السلام. وتظل الألغام الأرضية في المجتمعات الخارجة من الصراعات واحدا من أكبر معيقات إعادة البناء والتجديد.
المصدر : برنامج الامم المتحدة