الرئيسية > باب المرأة
أول نائبة مصرية فى البرلمان بعد الثورة
 

راوية عطية أول نائبة مصرية فى البرلمان بعد الثورة ، فوالدها من الرواد الأوائل في العمل السياسي، وهو شمس الدين عطية، الذي عمل سكرتيرا عاما لمحافظة الغربية ؛ وكان صديقا حميما للنحاس باشا فتشبعت إبنته راوية بالجو السياسي، خصوصا بعد أن اعتقل والدها وسجن.

دخلت راوية مدرسة الأميرة فوزية الثانوية في سن العاشرة ، و حرصت راوية على الاشتراك في كل مظاهرة قامت بها المدرسة ضد الاستعمار، وفى إحدى المرات أصيبت برصاصة وحملتها هدى شعراوي. على ذراعها لتداوي جراحها وكان ذلك العام 1936 بعد توقيع معاهدة 1936 مباشرة ؛ وبالرغم من حصولها على الثانوية العامة شعبة علمي إلا أنها التحقت بكلية الآداب جامعة القاهرة قسم تاريخ.

عملت بعد تخرجها بالصحافة لمدة 6 سنوات، وتدربت على يد الكاتبين الكبيرين الراحلين مصطفى وعلي أمين، وبعد عملها بالصحافة حصلت على دبلوم كلية التربية، وعلم النفس عام 1949 ثم دبلوم صحافة عام 1951، ودبلوم في الدراسات الإسلامية.

رشحت نفسها عام 1957 فى الإنتخابات البرلمانية عندما أعلن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حق المرأة في الانتخاب، والترشيح في دستور عام 1956 .

وبالفعل نجحت راوية عطية في الانتخابات البرلمانية وبذلك تصبح أول امرأة تدخل البرلمان المصري في 14 يوليو 1957 ؛ بالرغم من أن مجلس الأمة 1957 لم يستمر سوى فترة وجيزة، وكان برئاسة الراحل عبداللطيف بغدادي عضو مجلس الثورة.

لُقبت راوية عطية بـأم المقاتلين الشهداء ” ، حيث أنشأت جمعية نسائية لرعاية أسر المقاتلين والشهداء. وقال عبدالناصر عنها في ذلك الوقت ” لقد آمنت بكفاح المرأة المصرية من كفاح السيدة راوية عطية

تم اختيارها الأم المثالية لعام 1976، كما حصلت على نوط الواجب من الطبقة الأولى من الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، لأنها خدمت في العمل التطوعي لمدة 30 عاما.

قامت راوية عطية بدور بارز في حرب العراق والكويت حيث قامت بدورات إسعاف وتمريض ودورات دفاع مدني للسيدات الكويتيات اللاتي حضرن من الكويت وأرسلت مع السيدات الهدايا إلى الجنود في حفر الباطن وإلى الجنود الكويتيين، وأرسلت رسائل أطفالهن إليهن في الجبهة.

كان لراوية عطية عند دخولها البرلمان المصري مطالب عدة ناقشتها خلال الجلسات حيث شاركت في مناقشة بيان وزير الشؤون الاجتماعية والعمل. حول مشاكل الأسرة وطالبت الوزير بتنفيذ المشروع الخاص بإنشاء مكاتب للتوجيه الأسري والاستشارات الزوجية، وذلك لحل مشكلات الأسرة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وطالبت بتعميم هذه الفكرة في جميع أنحاء الجمهورية، وأن تتولى الوزارة الإشراف عليها. كما طالبت الوزير بأن تتعاون لجنة العادات والتقاليد بوزارة الشؤون الاجتماعية مع وزارة الإرشاد القومي. للقضاء على العادات، والتقاليد، التي لا تتماشى مع ما يسيء، إلى سمعة مصر في الخارج ؛ وطالبت بتعديل مشروع لائحة الجامعات لتطويره.

عوده الى صفحة باب المراه

جميع حقوق الملكية محفوظة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات